ترجمة د.م. عدنان وحود
- حبر يسأل الله : ربي أرني جهنم والجنة!
- الخالق يجيب : إذهب برفقة الرسول إلياس ، هو سَيُريكهما!
الرسولُ يأخذ بيد الحبر يقوده ليطوفه في غرفة كبيرة . في الغرفة أناس كلّ بيده ملعقة طويلة ويتحلقون حول موقد نار عليه حلة ، ينضج فيها طعام شهي
الكل منهم يغرف بملعقته الطويلة من الحلة . لكن هؤلاء الناس لا ترى على وجوههم سوى البؤس والإصْفِرار والعذاب .
- لا داعي للعجب : ملاقعهم طويلة ، ولا تصل إلى أفواههم .. لا يستطيعون أن يَساغوا الطعام اللذيذ .
كلاهما يخرج "ما لهذه الغرفة الغريبة ؟!" ، كان سؤال الحبر للرسول ، يأتي الجواب : "جهنم" .
يدخل كلاهما ويطوفا في غرفة أخرى .. كل شيء بالضبط كما هو عليه في الغرفة الأولى . أناس كل منهم بيده ملعقة طويلة ويتحلقون حول موقد نار عليه حلة ، ينضج فيها طعام شهي .
الكل يغرف بملعقته الطويلة من الحلة ، لكن الفرق لما هو عليه في الغرفة الأولى هو أن هؤلاء الناس تبدو على وجوههم آثار النعمة والصحة والسعادة .
كيف يحصل هذا ؟ الحبر يدقق النظر ، هنا يبصر السبب : هؤلاء الناس كل منهم يضع ملعقة الطعام في فم غيره .. يؤكِّلون بعضهم بعضا . هنا يعرف الحبر المكان الذي فيه .